......
مساءكم نور بعد عتمة
إن معرفة شئ ما .. كاسم أو عنوان يتكفل بها أيما فاعل يصادفنا
معلم الصف شريط أحداث الحياة أو حب أم أو حتى قدر ما لايلقي له أجوف اللب بالاً
أما معرفة كنهه و تشعباته لايوفرها غيمة عابرة دون أن تستمطر
للتحفنا بروع ثمارها الغض وظلالها المكتنزة دفء وعطر يهب نفس للحياة
نحن اليوم على وقع حرف مستعل يقدم تحفة علمية فلسفية
تسمى بــ .. فن الحب "
كان عوز ماس جذبني إلى العنوان فذهبت إلى ما بعده
فوجدت بُعد آخر
أكثر..
انحدار إلى العمق وفلسفة أكثر علو إلى سقف يحوي كلمة واحدة "الحب"
المعنى الأعم والأشمل في قيم الإنسانية والحلقة ذات الروابط الخفية الذي يضم البشر
بعضهم بعضا ...
إن السطور المنبسطة على وهج ضوء هذا الكتاب بدقيق لفظها
تضع بين أيدينا أجوبة بأكثر من لغة وأكثر من طريقة
وبإحترافية الكاتب العميق التحليل في نفس البشرية وما يمازجها من بيئة خارجية لتشكيل
دوافعها وسلوكها النهائي بكل ما من شئون الحياة
بإدهاش يقول اريك فروم
اذا كنت أحب شخصا واحدا حبا حقيقيا فانني أحب الأشخاص جميعا
أحب العالم أحب الحياة
اذا استطعت أن أقول لشخص آخر
"انني أحبك" فيجب أن أكون قادرا على أن أقول "انني أحب فيك كل شخص
أحب من خلالك العالم أحب فيك نفسي أيضا .."
ومن الكتاب أيضا .."
الشرط الرئيسي لتحقيق الحب هو قهر مالدى الانسان من نرجسية
والقطب المضاد للنرجسية هو الموضوعية .."
اذا كان لك أن تحب يعني أن يكون لك موقف محب
نحو كل شخص اذا كان الحب وسيم الشخصية فلابد أن يوجد بالضرورة في علاقة الانسان
لابأسرته وأصدقائه فحسب بل على نحو أولئك الذين يحتك بهم الانسان خلال عمله وشغله
ومهنته لايوجد تقسيم عمل بين حب الانسان لحبيبه وحبه للغرباء بل بالعكس إن شرطا وجود
للحب الأول .. الحب الثاني
وأن الأخذ بهذه البصيرة أخذا جادا يعني في الحقيقة تغيرا خطيرا
في علاقات الانسان الاجتماعية عن العلاقات المعتادة .."
:: :: ::
ويوصّل لنا قول تولستوي والبرت شفيتزر
وسيمون فيل في أزمة الحب
...إن الشهيد أو المجنون وحده هو الذي يحب في عالم اليوم
السبب /
إن مبدأ المجتمع الرأسمالي ومبدأ الحب متنافران
الخلاص/
"فإذا كان على الإنسان أن يكون قادرا على الحب فيجب أن يوضع في مكانه السامي
يجب أن يخدمه الجهاز الاقتصادي بدل أن يخدمه هو .."
إن لم يكن هذا الشكل النهائي لمجتمعنا الذي يتشابه ومجتمعه كالانسان وظله في العتمة
فعين الحال تبدي كل ذلك وأشد تحت وطأة الوثاق العرفي وتواتر الموروث الثقافي بتدخل
التقاليد البائسة الباقية لغياب الجرأة على نقدها والشجاعة على وئدها
:: :: ::
و يحشرنا في زاوية أكثرها حميمية
تدعى بالحب الأخوي
في الحب الأخوي توجد تجربة الاتحادبكل الناس توجد تجربة التضامن الانساني
تجربة التكفير يقوم الحب الأخوي على تجربة أننا جميعا واحد
يجري اهمال الفروق الألمعيات والذكاء والمعرفة بالمقارنة مع هوية الجوهر الانساني
المشترك لدى الناس جميعا .."
وكقول الفصل يضع لنا في آخر الكتاب بحبر من ضوء جواب عن سؤال ضل في مدن التيه
وغطاه الصخب العالي والضجيج فصار في ردم اسمه القديم
وألبس الحب رداء آخرأقصر من قامته الفارهة فكان الإشكال
أن الحب هو الجواب العاقل والمقنع الوحيد على مشكلة الوجود الإنساني
اذن فإن أي مجتمع
يستبعد نسبيا تنمية الحب يجب أن يتلاشى من تناقضه مع الاحتياجات الرئيسية للطبيعة
الانسانية ..."
..
tkE hgpEfX >>" ,[Xim H;evEih YavhrX H;evEih hgpEfX YavhrX